علاقات زوجية

من ينفق أكثر في يوم الحب الرجال أم النساء؟… إحصائيات تكشف الحقيقة

يعتبر يوم الحب 2025 مناسبة عالمية تحظى باهتمام كبير من جميع الفئات العمرية والمجتمعية. وقد بات لهذا اليوم تأثير كبير على جوانب متعددة من الحياة اليومية، سواء من ناحية التقاليد أو الاقتصاد. على الرغم من أن الاحتفال بيوم الحب قد بدأ كتقليد رومانسي بسيط يقتصر على تبادل الهدايا والورود بين الأحباء، إلا أنه اليوم أصبح ظاهرة اجتماعية واقتصادية عالمية تتجاوز حدود العلاقات العاطفية لتشمل الأسواق، حيث تمثل مبيعات الزهور، والعطور، والهدايا والمنتجات الخاصة، جزءًا كبيرًا من الاقتصاد في هذه الفترة من العام.

من جهة أخرى، فإن التقارير تشير إلى ارتفاع معدلات الإنفاق بشكل كبير، حيث تكشف الدراسات أن 59% من المستهلكين حول العالم يشاركون في الاحتفال بهذه المناسبة، مما يجعلها مناسبة تجارية ضخمة، مع تفضيلات شتى من الأشخاص عند اختيار الهدايا التي تشمل المجوهرات والرحلات والمأكولات الفاخرة. ولا تقتصر هذه الاحتفالات على الأزواج فقط، بل أيضًا تشمل الأصدقاء والأفراد الذين يعبرون عن مشاعرهم للأشخاص المقربين.

بعض الدول مثل المكسيك والإمارات تظهر معدلات أعلى من الاحتفال بهذه المناسبة، ويعزى ذلك إلى التقاليد المحلية والثقافية التي تحتفل بالحب والتواصل الاجتماعي. الأمر الذي يعكس مدى تداخل العادات الاجتماعية والاقتصاد في هذه المناسبة.

أرقام قياسية

يعد يوم الحب مناسبة لا تقتصر على التعبير عن المشاعر فقط، بل أصبح حدثًا اقتصاديًا ضخمًا يعكس قوة تأثيره على الأسواق العالمية. ففي عام 2024، سجل إنفاق يوم الحب رقماً قياسيًا بلغ 14.2 مليار دولار، مما يشير إلى نمو ملحوظ بنسبة 5% مقارنة بالعام السابق. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه التصاعدي في عام 2025، حيث يُتوقع أن يشهد هذا اليوم مزيدًا من الإنفاق بسبب التوسع في خيارات الهدايا والخدمات المرتبطة به.

أقرأ أيضا:  الفكاهة في الحب.. حدود المرح وأثره على استقرار العلاقة الزوجية

تشير البيانات إلى أن 49% من المستهلكين يأخذون في اعتبارهم التكلفة عند اختيار الهدايا، مما يعكس الوعي المتزايد بالميزانية الشخصية أثناء هذه المناسبة. ومع ذلك، لا تزال العوامل الأخرى تلعب دورًا مهمًا في قرارات الشراء، حيث يُعتبر التصميم عاملًا مؤثرًا لدى 21% من المستهلكين، بينما يلعب الاسم التجاري 19% من الدور في التأثير على الاختيارات، خاصةً بالنسبة لأولئك الذين يفضلون الهدايا ذات الماركات الشهيرة.

أما خدمات التوصيل، فهي تعد عاملاً أساسيًا بنسبة 11% في اختيارات الشراء، خصوصًا مع تزايد الطلب على خدمات التوصيل السريعة والمرنة التي تتيح للمستهلكين الحصول على هداياهم بسهولة وفي الوقت المناسب، خاصة في اليوم المخصص للاحتفال.

الشوكولاتة أولاً

تُظهر الأرقام الصادرة عن مؤسسة National Retail Federation أن الحلوى تعتبر الخيار الأكثر شعبية بين المستهلكين في يوم الحب، حيث يشتريها 44% منهم، مما يعكس تفضيلًا كبيرًا للحلويات كهدية مرحة وشهية في هذه المناسبة. في المقابل، تأتي بطاقات المعايدة في المرتبة الثانية بنسبة 33%، يليها الزهور بنسبة 32%. بينما تراجعت الهدايا التقليدية مثل الملابس والعطور إلى نسبة أقل بكثير، إذ لم تتجاوز 8% من إجمالي الهدايا.

من جهة أخرى، فيما يتعلق بتفضيلات التسوق، أظهرت الإحصائيات أن 40% من المستهلكين يفضلون شراء هداياهم عبر الإنترنت، مما يعكس تزايد الاعتماد على التسوق الإلكتروني بسبب الراحة والخيارات المتعددة التي يوفرها. في حين يظل 33% من المستهلكين يفضلون زيارة المتاجر الكبرى، حيث يمكنهم تجربة المنتجات واختيار الهدايا مباشرة.

هذه الأرقام تشير إلى أن يوم الحب لم يعد مجرد مناسبة للاحتفال بالعواطف، بل أصبح حدثًا تجاريًا يعكس تحولًا في سلوك المستهلكين الذين يسعون للحصول على هدايا مبتكرة، مع زيادة ملحوظة في الاعتماد على التجارة الإلكترونية التي تقدم مرونة أكبر في الاختيار والشراء.

أقرأ أيضا:  أفكار للاحتفال بيوم الحب مع الزوج

السهرات الرومانسية

وعلى صعيد الإنفاق على الهدايا، يُظهر التقرير أن الرجال يميلون إلى الإنفاق أكثر مقارنة بالنساء في يوم الحب. إذ يبلغ متوسط إنفاق الرجل حوالي 249 دولارًا، وهو مبلغ يتفوق بكثير على ما تنفقه النساء، والذي يبلغ 57 دولارًا فقط. ويرجع ذلك إلى بعض الأنماط الاجتماعية التي قد تدفع الرجال إلى بذل المزيد من الجهد في شراء الهدايا والمفاجآت لشريكاتهم.

أما بالنسبة للزهور، فتظل واحدة من الهدايا المفضلة في هذا اليوم، حيث يُبدي 64% من الرجال حرصًا على شراء الزهور لشريكاتهم، في حين لا تتجاوز نسبة النساء اللاتي يشترين الزهور لشركائهن 36%. هذه الفجوة يمكن أن تعكس اختلافًا في طرق التعبير عن الحب والاهتمام بين الجنسين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى